الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

التقاعد

كموظف في شركة ارامكو تمر علي كلمة تقاعد بشكل متكرر يكاد يكون يوميا

ما هو التقاعد؟

التقاعد هو ان تترك العمل بعد سنين كثيرة قضيتها وانت تستنزف جسدك وطاقتك وذهنك, من اجل ان تعيش باقي ايامك تتحسر على شبابك الذي ضاع في العمل.

هذه رؤيتي للتقاعد. خاصة بعد قرأت كتاب The Four Hour Work Week اصبحت مقتنعا ان هذا هو التعريف الصحيح للتقاعد

الكاتب تيومثي فاريس يخبرنا عن العديد من تجاربه وافكاره في الكتاب المذكور. ومن ضمن ما اثار اهتمامي هو مسألة التقاعد المصغر.

هو يقترح لكل شخص ان يجلس مع نفسه ويقرر كيف سيكون تقاعده, وان يكون الشخص واقعيا في تفكيره. اغلب ممن رأيتهم يقاعدون اصبحوا عالة على اهلهم. فقلة النشاط اليومي تتحول الى وضع لا يطاق في البيت, يبدأ المتقاعد بالتدقيق على كل صغيرة وكبيرة في المنزل, ويصبح عصبي ومتقلب المزاج, ويحول الوضع في بيته الى جحيم.

قد يكون السبب هو تعوده على العمل لسنين طويلة وعدم قدرته على البقاء بلا شيء يشغله. فيشغل نفسه بمن هم في المنزل.

قليل من المتقاعدين يستغل تقاعده للقيام بالامور التي كان دوما يرغب القيام بها لكنه يتعلل بانشغاله بالعمل.

قد يكون هذا الامر السفر الى الخارج في رحلة طويلة. او قد يكون افتتاح محل يمارس به العمل الذي طالما اراد القيام به لتعويض الايام التي قضاها يعمل بعمل لا يحب القيام به لكن اضطر لذلك لضمان الوظيفة او للراتب.وقد يكون مجرد الاستجمام والراحة وقضاء الوقت بالتأمل او قرائة الكتب.

ما يقوله الكاتب تيموثي فاريس هو ان الشخص يستطيع ان يقرر ماذا سيفعل اذا تقاعد, ويجرب ان يعيش تقاعدا مصغرا.

قد يأخذ اجازة طويلة ويعيش جو التقاعد, ويقرر ان كان هذا ما يريد ان يفعله عند التقاعد الفعلي. او قد لا يعجبه ويقرر ان يجرب شيء آخر الى ان يجد ما يريد فعله.

وفي بعض الحالات قد يجد المرء نفسه قادرا على البدء حالا في حياته التقاعدية من دون الحاجة الى انتظار نهاية الخدمة ويكون حينها غير قادر على القيام بما اراد دوما القيام به.

هلا نجرب ان نعيش تقاعدا مصغرا من فترة لفترة, ونقرر ان كنا سنستمر على هذا الوضع او لا؟

يريدون اصلاح سياسي والشعب في وادي ثاني

ارى كثير من المقالات هنا وهناك عن بعض ممن يسمونهم النخب يطالبون باصلاح سياسي في السعودية

من رأيي الشخصي كمواطن مسالم وبعيد عن السياسة الداخلية ارى ان مطالبهم ليست في وقتها.

الشعب السعودي ليس مستعد لكي يقرر مصيره بنفسه, عقلية القبيلة والتشدد الديني والتقليد الاعمى للغرب لبعض فئات الشباب تحول دون تكون وعي كافي للشعب لكي يقرر مصيره بنفسه.

الشعب استهلاكي, واتكالي بشكل كبير على الحكومة. اكبر هم للشاب السعودي هو الوظيفة ثم الزواج ثم الاولاد ثم التقاعد. قلما ارى غير تلك الاهداف عند الشعب.

قلما نرى شباب يريدون تحسين الوضع العام للبلد او حتى المنطقة التي يعيش بها, قليل من يهتم ببيئته ومحيطه, لربما لان ليس لبلده اولوية, فالاولوية هي للقبيلة , او المشائخ, او المذهب, او الاستهلاك.

الشعب عندما يطمح لشيء غير ذاك ينتظر مكرمة ملكية او يتسول عند الامراء لتسهيل وضعه, قليل من يبادر من نفسه, الاغلبية ينتظر ان يقوم شخص آخر بتلك المهمة.

اعتقد ان القصور يكمن في غياب حس الوطنية عند الشباب, فالشاب عندما يكبر لا يتم تعليمه اهمية حب الوطن والارتقاء بالوطن, فينشأ الشاب والوطن آخر همه.

يكفي لخبطة افكار. 

بداية

لم اعتقد انني سأبدأ بالتدوين,

لكن هناك افكار كيرة تمر في راسي بلا تدوين سواء في مفكرة شخصية او اي طريقة اخرى, فقررت ان ابدأ التدوين عن طريق بلوقر لكي افرغ ما برأسي من افكار قد "توديني في داهية"

الافكار ليست تسلسلية. مجرد ما يطرأ على بالي